" سلسلة لطائف قرآنيه .. الجزء الرابع "
لطائف قرآنية : 19 :
من استمع إلى القرآن إدراكاً وفهماً وتدبراً وإجابة ،
لن يعدم من اختار هذا السماع إرشاداً لحجة وتبصرة لعبرة وتذكرة لمعرفة وفكرة
في آية ودلالة على رشد وحياة لقلب وغذاءً ودواءً وشفاءً وعصمة ونجاة ،
وكشف شبهة .
ابن القيم ـ مدارج السالكين .
------------------------
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ ) ،
وقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ) ،
وقال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ) .
ناداه بالنبي كما ناداه بالرسول في بعض المواضع ،
ولم يناده باسمه العلمي قط ، فإن مواجهة العظماء بأسمائهم ليست من عادة الكرماء .
القونوي ـ حاشية القونوي على تفسير البيضاوي .
--------------------------
قال تعالى : ( هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ ) .
انظر إلى الفضل والكرم :
هو الذي منّ علينا بالهداية ثم يقول :
( هَلْ جَزَاءُ الْأِحْسَانِ إِلَّا الْأِحْسَانُ ) ،
فكأننا نحن الذين أحسنا فأحسن إلينا بالجزاء مع أنه له الإحسان أولاً و آخراً هو الذي أحسن إلينا أولاً ،
وأحسن إلينا آخراً ولكن هذه منته سبحانه وتعالى ،
ومن شكره لسعي عبده .
ابن عثيمين ـ تفسير سورة البقرة .
--------------------------
قال تعالى :
( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً *
إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً ولا شكوراً ) .
محبة المساكين والإحسان إليهم توجب إخلاص العمل لله عز وجل لأن نفعهم في الدنيا لا يرجى غالباً .
ابن رجب ـ اختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى .
----------------------------
لطائف قرآنية : 20 :
قال تعالى :
( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا
بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) .
[الجمعة:5] .
دخل في عموم هذا من يحفظ القرآن من أهل ملتنا ثم لا يفهمه ولا يعمل به .
الطرطوشي ـ البدع والحوادث .
---------------------------
قال تعالى :
( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ
لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ
فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) .
قال الحسن البصري :
( هذا مثلٌ قلّ والله من يعقله من الناس :
شيخ كبير ضعف جسمه وكثر صبيانه أفقر ما كان إلى جنته ،
وإن أحدكم والله أفقر ما يكون إلى عمله إذا انقطعت عنه الدنيا ) .
صدق والله الحسن هذا مثلٌ قلّ من يعقله من الناس ،
ولهذا نبه الله سبحانه وتعالى على عظم هذا المثل ،
وحدا القلوب إلى التفكر فيه لشدة حاجتها إليه فقال تعالى :
( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ) .
فلو فكر العاقل في هذا المثل وجعله قبلة قلبه لكفاه و شفاه ،
فكذلك العبد إذا عمل بطاعة الله ،
ثم أتبعها بما يبطلها ويحرقها من معاصي الله كان كالإعصار ذي النار المحرق للجنة التي غرسها بطاعته وعمله الصالح .
فلو
تصور العامل بمعصية الله بعد طاعته هذا المعنى حق تصوره وتأمله كما ينبغي
لما سولت له نفسه والله إحراق أعماله الصالحة وإضاعتها .
فتبارك من جعل كلامه حياة للقلوب و شفاء للصدور وهدى ورحمة للمؤمنين .
ابن القيم ـ طريق الهجرتين .
--------------------------
قال تعالى :
( فذكر إن نفعت الذكرى )
من ها هنا يؤخذ الأدب في نشر العلم ، فلا يضعه عند غير أهله .
ابن كثير ـ تفسير القرآن العظيم .
---------------------------
قال تعالى :
( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ) .
عبّر جل ذكره بالتسبيح أمام ذكر الإسراء بنبيه وعبده
محمد - صلى الله عليه وسلم - ،
وكان مقتضى الحال حسب ما يظهر لعقولنا الضعيفة أن يعبر بالحمد والثناء فما الحكمة في ذلك ؟
من الحكمة أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أخبرهم صبيحة الإسراء بما حصل ، ولو كان كذباً ، لما تركه الله ،
فإن الله ينزه أن يمكّن شخصاً يكذب عليه مثل هذا الكذب من غير أن ينتقم منه ، والله أعلم .
ابن عثيمين ـ المنتقى من فرائد الفوائد .
-------------------------
لطائف قرآنية : 21 :
إنما آيات القرآن خزائن ، فإذا دخلت خزانة فاجتهد أن لا تخرج منها حتى تعرف ما فيها .
سفيان بن عيينة ـ رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز للرسعني .
-------------------------
لما علم الله سبحانه أن قلوب المشتاقين إليه لا تهدأ إلا بلقائه ضرب لهم أجلاً للقاء تسكيناً لقلوبهم فقال تعالى :
( مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ ) .
ابن القيم ـ روضة المحبين .
-------------------------
قال تعالى :
( فاذكروني أذكركم ) .
قف عند هذه الآية ولا تعجل ،
فلو استقر يقينها في قلبك ما جفت شفتاك .
خالد بن معدان ـ الدر المنثور للسيوطي .
------------------------
قال تعالى :
( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) .
العبد لا يطمئن إلى نفسه فإن الشر لا يجيء إلا منها ،
ولا يشتغل بملام الناس وذمهم ،
ولكن
يرجع إلى الذنوب فيتوب منها ويستعيذ بالله من شر نفسه وسيئات عمله ويسأل
الله أن يعينه على طاعته فبذلك يحصل له الخير ويدفع عنه الشر ،
ولهذا كان أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة :
( اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَِ (6)
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَِ ) .
ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى .
-------------------------
تنبيه :
تفسير الرسعني المتقدم صدر حديثاً محققاً ( بتحقيق أ.د عبدالملك بن دهيش 1429هـ )
في تسع مجلدات قال عنه ابن بدران في كتابه المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل عند حديثه عن تفاسير الحنابلة :
وأجلّ هذه التفاسير كلها وأنفعها تفسير الإمام عبدالرازق الرسعني فيه فوائد حسنة
ويروي فيه أحاديث بإسناده ويذكر الفروع الفقهية مبيناً خلاف الأئمة فيها
وله مناقشات مع الزمخشري ولقد اطلعت عليه وارتويت من مورده العذب الزلال
وشنفت مسامعي بتحقيقه وارتويت من كوثر تدقيقه فرحم الله مؤلفه .
---------------------------
لطائف قرآنية : 22 :
الاستشفاء بالقرآن لن ينتفع به إلا من أخلص لله قلبه ونيته ،
وتدبر الكتاب في عقله وسمعه ، وعمر به قلبه ،
وأعمل فيه جوارحه وجعله سميره في ليله ونهاره وتمسك به وتدبره .
الزركشي ـ البرهان في علوم القرآن .
---------------------------
قال تعالى عن يوسف عليه السلام :
( كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) .
محبة الصور المحرمة وعشقها من موجبات الشرك ،
وكلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص كانت محبته بعشق الصور أشد ،
وكلما كان أكثر إخلاصاً وأشد توحيداً كان أبعد من عشق الصور .
ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق لشركها ونجا منه يوسف الصديق عليه السلام بإخلاصه .
ابن القيم ـ إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان .
-------------------------
قال تعالى :
( وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ
وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هم المفلحون *
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا
وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا
رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ ) .
اعلم أن هذه الآيات قد استوعبت جميع المؤمنين لأنهم إما المهاجرون أو الأنصار ،
أو الذين جاؤوا من بعدهم ،
وبيّن
أن من شأن من جاء من بعد المهاجرين والأنصار أن يذكر السابقين وهم
المهاجرون والأنصار بالدعاء والرحمة ، فمن لم يكن كذلك بل ذكرهم بسوء ،
كان خارجاً من جملة أقسام المؤمنين بحسب نص هذه الآية .
الفخر الرازي ـ التفسير الكبير .
-------------------------
قال تعالى :
( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ) .
من بدائع آياته سبحانه وتعالى أن جعل هذه الصفات مختلفة فلا تكاد تسمع شخصين يتكلمان فيشبه صوت أحدهما صوت الآخر أو شكله ،
وكذلك الصور وتخطيطها والألوان وتنويعها ،
ولاختلاف
ذلك وقع التعارف فإنك لو رأيت توأمين متشابهين لا يتميز عندك أحدهما عن
الآخر إلا بجهد فعند ذلك تعرف نعمة الله تعالى في الاختلاف .
السخاوي ـ تفسير القرآن العظيم .
---------------------------
لطائف قرآنية : 23 :
قال تعالى :
( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ *
لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ ) .
فكأنه قال : ولقد آتيناك عظيماً خطيراً فلا تنظر إلى غير ذلك من أمور الدنيا .
ابن عطية ـ المحرر الوجيز .
فالقرآن هو النعمة العظمى التي كل نعمة وإن عظمت فهي إليها حقيرة ضئيلة فعليك أن تستغني به .
الزمخشري ـ الكشاف .
--------------------------
قال تعالى :
( ادْعُـواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) .
في الآية دليل على أن من لم يدعه تضرعاً وخفية فهو من المعتدين الذين لا يحبهم .
ابن القيم ـ بدائع الفوائد .
-------------------------
قال تعالى :
( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا )
فجعل الشمس ضياءً لانتفاع الناس بضيائها في مشاهدة ما تهمهم مشاهدته بما به قوام أعمال حياتهم في أوقات أشغالهم .
وجعل القمر نوراً للانتفاع بنوره انتفاعاً مناسباً للحاجة التي قد تعرض إلى طلب رؤية الأشياء في وقت الظلمة وهو الليل .
ولذلك جعل نوره أضعف لينتفع به بقدر ضرورة المنتفع فمن لم يضطر إلى الانتفاع به لا يشعر بنوره ،
ولا يصرفه ذلك عن سكونه الذي جعل ظلام الليل لحصوله .
محمد الطاهر بن عاشور ـ التحرير والتنوير .
---------------------------
قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ )
{البقرة : 6} .
الإنسان
إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه
شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله .
ابن عثيمين ـ تفسير سورة البقرة .
--------------------------
لطائف قرآنية : 24 :
العادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلم كالطب والحساب ،
ولا يستشرحونه ، فكيف بكلام الله الذي هو عصمتهم ،
وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم .
ابن تيمية ـ مقدمة في التفسير .
--------------------------
تأمل قوله سبحانه :
( جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ ) ،
كيف تجد تحته معنىً بديعاً وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم بل تبقى مفتحة كما هي ،
وأما النار فإذا دخلها أهلها أغلقت عليهم أبوابها كما قال تعالى :
( إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ ) .
ففي تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم من الجنة حيث شاءوا ،
ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف والألطاف من ربهم ودخول ما يسرهم عليهم كل وقت ،
وأيضاً أشار إلى أنها دار أمن لا يحتاجون فيها إلى غلق الأبواب كما كانوا يحتاجون إلى ذلك في الدنيا .
ابن القيم ـ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح .
--------------------------
قال تعالى :
( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ) .
الأمر
بالاستباق إلى الخيرات قدر زائد على الأمر بفعل الخيرات فإن الاستباق
إليها يتضمن فعلها وتكميلها وإيقاعها على أكمل الأحوال والمبادرة إليها ،
ومن سبق في الدنيا فهو السابق في الآخرة إلى الجنان ،
فالسابقون أعلى الخلق درجة .
ويستدل بهذه الآية الشريفة على الإتيان بكل فضيلة يتصف بها العمل كالصلاة في أول وقتها والإتيان بسنن العبادات وآدابها ،
فلله ما أجمعها وأنفعها من آية .
السعدي ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان .
--------------------------
قال تعالى :
( وَسْئَلْهُمْ عَنِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِى كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِى ٱلسَّبْتِ
إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ
كَذٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ) .
فاعتدوا فكان الجزاء :
( وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ
فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) .
عوقب
هؤلاء المتحيلين أنهم مسخوا قردة خاسئين والذنب الذي فعلوه أنهم فعلوا
شيئاً صورته صورة المباح ولكن حقيقته غير مباح ، فصورة القرد شبيهة بالآدمي
، ولكنه ليس بآدمي ، وهذا لأن الجزاء من جنس العمل .
ابن عثيمين ـ تفسير سورة البقرة .
---------------------------
الذي فعله اليهود هو إلقاء الشباك يوم الجمعة فتدخل فيها الحيتان
ويخرجونها يوم الأحد حتى يظفروا بصيد السبت الذي نهوا عن الصيد فيه .
نفعنى الله واياكم بهذه اللطائف ويسر اكمالها
تابعونا .. والى اللقاء فى الجزء الخامس من سلسلة لطائف قرآنية
نرجو منكم الدعاء