* وجوب التخلص من صفات مثل العناد والكبرياء والغرور .....
أثبتت الدراسات أنك لو أحسنت التعامل مع الآخرين
فإنك تكون بذلك قد قطعت 85 % من طريق النجاح ، و 99 % من طريق السعادة الشخصية ،
وإن من أساسيات حسن التعامل مع الاخرين ان يتحلى الإنسان بالأخلاق العاليه
ولعل هذا الأمر هو بحق الفاصل الجوهرى بين النجاح الحقيقى الدائم والمستمر وبين الفشل ….
لأنه هناك نجاح مزيف وهو ما لا يبنى على الحق والعدل والامانه والصدق
وقد يبدوا هذا الاخير براق فى أوله فينخدع فيه كثير من الناس قصار النظر ذوى النظره الضيقه
للأمور
ولكن هذا النجاح المزيف لا يمكن أن يكتب له الإستمرار طويلا ولقد حثت جميع الاديان على حسن
الخلق وأيدت ذلك كل الاعراف والتقاليد والفطره السليمه .
** الفطرة **
وهبنا الله جميعا حينما أتينا الى هذه الدنيا فطره سليمه رائعه
لندرك بها الخير من الشر والصواب من الخطأ ولكننا كلما كبرنا ودخلنا فى معترك الحياه
التى هى بمثابة النار التى توقد على خام الذهب ليستخرج منه الشوائب ويبقى الذهب الخالص ….
فمنا من تبقى فطرته سليمه فيرى أن الاخلاق الحميده أساس للنجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة
ومنا وللأسف من تتلوث فطرته الى الدرجه التى يرى فيها القبيح حسن والحسن قبيح فيعتبر
أن من يلتزم بالأخلاق الحسنه دون المستوى المطلوب للعيش فى هذه الحياه وقد يصل الامر
لإعتبار ذلك إنعكاس لتدنى فى قدراته العقليه ومستوى تفكيره وهذا هو ما يسمى بالخطأ
المركب لأن الخطأ العادى فى حياة الأنسان هو ما يفعله دون قصد او ادراك وبجهل
وحينما يعرف الصواب يتبعه وانما الخطأ المركب هو الذى يعتبر صاحبه نفسه
دائما صواب لا يحتمل الخطأ.