المدير العام
رقم العضوية : 1 الجنس : المهنة : المزاج : الهوايات : عدد المساهمات : 232 نقاط : 649 تاريخ الميلاد : 29/09/1984 تاريخ التسجيل : 29/02/2012 العمر : 40 الموقع : منتديات انتا الافضل
| موضوع: " الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع الأطفال " الجمعة مارس 16, 2012 6:35 am | |
| " الرسول - صلى الله عليه وسلم - مع الأطفال "
إذا نظرنا للنبى فى طريقة تربيته لأولاده - صلى الله عليه وسلم - لرأينا العجب العجاب !!!!
كيف استطاع النبى أن يبث العقيدة فى قلوب أبنائه وهم صغار حتى ترجمت هذه العقيدة نموذجاً حياً فى شخصيتهم منذ الصغر ؟
فهذه هي السيدة فاطمة ابنة النبى - وكانت صغيرة - حينما آذى المشركون رسول الله ووضعوا على ظهره و هو ساجد أمعاء البعير , ما استطاع أحد من الناس أن يزيل هذه الأمعاء أو يرفعها عن النبى , فأتت فاطمة رضى الله عنها و رفعت هذا الأذى عن أبيها ثم قالت " أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله " .
هل يستطيع ولد من أولادنا أو بنت من بناتنا إذا كانوا فى هذا السن الصغير أن يتكلموا بمثل هذة الكلمة ؟ ....
بل و انظر إلى الجرأة .. كيف تستطيع أن تقف عند الكعبة و تخاطب أقوام غلاظ القلوب عندهم من القسوة ما بلغوا , و كانت البنت فى الجزيرة العربية تخشى مواقع الرجال , إلا أن الموقف شديد , فانطلقت بلا أدنى خوف و بلا ارتياب تقول " أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله "
فهل نستطيع أن نربى أبناءنا هذة التربية التى رباها النبى لأبنائه ؟؟؟
فالنبى لم يكن يعامل أبنائه كما يفهم بعض الناس فى منهج التربية و التطبيق بالغلظة و الجفاء ........... أبداً !!
** فانظر إلى النبى مع فاطمة :
كان النبى يرفع فاطمه - رضى الله عنها - و هى صغيرة إلى السماء ثم ينزلها إلى يده , ثم بفعل ذلك مرة أخرى ثم مرة أخرى , ثم يقول " ريحانة أشمُها ورِزقُها على ربها "
النبى بهذا القدر و هذة المكانة و رغم انشغاله الشديد يصنع ذلك مع ابنته رضى الله عنها و أرضَاها !!!
فانظر كيف كان النبى يربى أبنائه وهم صغار فهذا هو رسولنا !
** وانظر إلى النبى مع الحسن و الحسين :
فحينما كان الحسن و الحسين يلعبان فى بيت النبى كان النبى يُخرج لهما طرف لسانه ثم يدخله و يخرجه لهم ثم يدخله , فيأتى الحسن و الحسين بأفواههم الصغيرة فيُريدان أن يلتقما لسان النبى فيدخله النبى إلى فمه و يغلق أسنانه , فيضحكون , ثم يعود النبى فيخرج لهم طرف لسانه و هكذا ....... , يداعبهم و يلاعبهم .
فهل يستطيع أحد منا أن يتفهم كيف كان يصنع النبى ذلك ؟
فالنبى كان رحمة مع أولاده و للعالمين .
** وانظر إليه مع إحدى بناته :
حيث كان ابن إحدى بنات النبي يحتضر و كان مع النبى وفود من العرب يدعوهم إلى الإسلام فأرسلت إليه " ابنتك تريدك " فانتظر النبي , فأرسلت مرة أخرى قالت " أقسم عليك يا أبت أن تأتنا " فقام النبى و ترك المجلس تلبية لرغبة ابنته .
** وانظر إليه مع ابنته زينب :
حيث كانت زينب فى مكة و لم تستطع الهجرة لما هاجر النبى , و أحبت أن تهاجر معه لكن منعها أهل مكة لأنها كانت متزوجة برجل من قريش منعها من الهجرة مع رسول الله , ثم أُسر زوجها فى غزوة بدر , فأرسلت السيدة زينب عقد كان لأمها خديجة فعرفه النبى فلما رآه بكى و قال " هذا عقد خديجة - رضى الله عنها - " وأستأذن الصحابة أن يفكوا أسر زوج ابنته وأن يعيدوا إليها عقدها .
كان النبى يحب أبنائه
و كان يحسن معاملتهم رضى الله عنهم حتى أن الأئمة رضى الله عنهم يحكوا لنا أمثلة عديدة و عجيبة من تصرفات النبى منها :
** أن النبى كان يخطب يوما فوق المنبر يوم الجمعة و فى المسجد عدة آلاف من المسلمين رجالاً و غلماناً و نساءَ , فإذا بالحسن و الحسين يخرجان من حجرة من حجرات النبى فيتعثران فى أثواب لهما كبيرة عليهما , فيرى النبى هذا المنظر , فإذا به ينزل من على المنبر فيحتضنهما بين يديه و يصعد بهما المنبر , ثم يقول للناس " و الله ما أحسست إلا حينما حملتهما "
** و هذا موقف آخر له :
كان النبى يصلى بالناس يوماً فأتت أمامة ابنة ابنته و زحفت حتى وصلت إلى مكان صلاة النبى , فماذا يفعل رسول الله ؟؟ , هل يتركها تبكى ؟؟ هل يتركها و يكمل صلاته ؟؟ , لا بل حملها بين يديه !! حملها بين يديه وهو فى الصلاة إذا ركع وضعها و إذا سجد وضعها و إذا قام حملها بين يديه .
أىُ حنون أنت يا رسول الله
** ووصل هذا الحنان إلى أن النبى كان يركب أحفاده الحسن و الحسين على ظهره , فدخل رجلاً فقال ( يا رسول الله نعم الدابة أنت ) فقال الرسول " و نعم الفارسان ولدىَّ هذان "
من يفعل ذلك ؟؟
أنها النبوة , النبوة الصادقة
من سيد البشر
** ولما دخل رجل من أجلاف العرب و أصحاب الغلظة فى القلوب على النبى و هو يلاعب أحفاده و أبنائه الصغار , فقال : ( أتلاعبون أبنائكم إن لى عشرة من الولد ما لعبت واحدٍا منهم ) فقال الرسول " أو أملك لك إن كان الله قد نزع الرحمة من قلبك "
و لقد كان النبى يربى أبناءه على العقيدة الصحيحة و حسن الخلق والسمو الأخلاقى
** فها هو يدخل يوماً على حفيده ( الحسن بن علي ) ابن السيدة فاطمة - رضى الله عنها - فيجد فى فمه تمرة , فيخلعها النبى من فمه , و يقول " إنها من الصدقة لا تحل لآل محمد ".
لا يفهم هذا الصغير , كان باستطاعة النبى أن يأتى بتمرة أخرى مما اشتراه من ماله أو مما أهدى له و يضعها بدلاً من هذه التمرة .
و لكن لماذا لم يفعل الرسول هذا ؟؟
لأنه يربيه على حسن الفهم لهذا الدين ،
فصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين . | |
|